في اطار فعاليات اليوم العالمي للمرأة، تنظم الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع باريس و المركز الاجتماعي الفرنسي (Le picoulet) عرضا لشريط "جواهر الحزن" للصحافي و المخرج المغربي - الألماني، المقيم في برلين محمد نبيل ، و ذلك يوم الخميس 24 مارس 2016 بمقر المركز الفرنسي على الساعة السابعة مساء.
ويحكي الشريط الذي أنتجته مؤسسة «ميا باراديس للإنتاج» في 74 دقيقة، عن تجربة نسائية أليمة لأمين عازبتين، وعن أمومة ما زال المجتمع المغربي لا يعترف بها.
الشريط يلقي الضوء على ظاهرة «الامهات العازبات» التي تنتشر بشكل كبير في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، حسب دراسات وإحصاءات عدة. ويتناول المخرج قصة الشريط بأسلوب سينمائي يجمع بين جمالية الصورة وواقعية الحكي.
ونشير إلى أن شريط "جواهر الحزن" عرض في مهرجانات دولية وعربية عدة، ونال استحسان الجمهور السينمائي، كما قام تلفزيون "البي بي سي" البريطاني بعرض الشريط لمرات عدة خلال عامين على التوالي. كما أنه خلق جدلا في الاوساط الإعلامية المغربية وخاصة إثر قرصنته ومحاولة تشويه مضامينه.
الشريط يتحدث عن تجربة نادية، شابة طردتها عائلتها من البيت لأن لديها علاقة مع شاب، قبل أن تصبح حاملا، تخلى عنها صديقها لتواجه لوحدها مصيرها. وفي ظل غياب مخرج لحالتها، دخلت عالم التعاطي للمخدرات والكحول وممارسة البغاء.
نزهة الشخصية الثانية في الفيلم، نشأت في الريف وعانت من عنف الأب الذي تزوج للمرة الثانية بعد وفاة أمها. زوجة الأب غررت بنزهة حتى ربطتها بعلاقة مع شاب من أهل القرية كان من المفترض أن يتزوجها. ولكن بعد تخلي الشاب عنها وهي حامل، قررت الهروب إلى الدار البيضاء، في محاولة للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسلم طفلها لشقيقتها المتزوجة في مدينة فاس.
الفيلم يصور معاناة الأمهات العازبات في المجتمع المغربي في ظل القانون الذي يرفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وينظر للطفل الناتج عن هذه العلاقات بأنه طفل غير شرعي.
وسيلتقي جمهور مدينة باريس مع المخرج محمد نبيل، لمناقشة الشريط ووضعية الأمهات العازبات في المغرب.